Sunday, 15 September 2013



   

                               جَــرِيمةّ

                                 في وسط الظلام ...!!





    بقرب تلك المقبره ووسط الظلام الدامس بدأت حكايتها ..رجل وإمرأه تركوا فلذه كبدهم حينما ارتكبو غلطتهم الشنيعه ،لم تطمئن قلوبهم إلا حينما قرروا التخلص منها و لكن لسوء حظهم كانت هناك أعين ترقبهم .
  عندما وضع الأب إبنته قرب المقبره وهمّ بالهروب رآه شخص آخر فأمسكة وقال : ماذا تفعل هنا؟ رد الأب بكل خبث: لقد وجدتها بمنتصف الطريق وأردت إبعادها عن الماره ..أحس الرجل بكذب هذا الأب وقال : أنت كاذب وظل يلح عليه حتى اعترف بجريمته التي حدثت في ذلك اليوم الأسود .
   و في تلك الأثناء سمع الرجل صوت أنين فالتفت فإذا بالصوت يصدر من سيارة الأب ، سأله الرجل : من هذه؟ فقال الأب :هذه امها تئن لأنه لم يمض ساعات على ولادتها ..طلب الأب من الرجل ألا يخبر أحد بهذا ، ولكن الرجل هدده وطلب منه المال مقابل سكوته عن جريمتة، فوافق وسلمه النقود ورحل الأب بدون أدنى إحساس بالمسؤلية ،وكأنه تخلص من قمامة (أعزكم الله) ،لكن قدرة الله فوق كل شي ..فبعد رحيل الأب إنتظر الرجل ليرى من سيأخذ تلك الطفلة البريئة ..حتى أتى رجل في الصباح ليدفن والدتة المتوفاة وعندما رأى الطفله وهي تبكي أخذها واحتضنها وذهب بها إلى سيارتة فأسرع الرجل الاخر إليه ليخبره بأمر هذه الطفلة ..حينها قرر الرجل أن يتبناها بعدما علم عن قصتها من ذلك الشخص وألحقها باسم عائلتة .
   بعد19عاما علم أنه محرم نسبه إليها  فاستسلم وأخبرها الحقيقة  ..كان ذلك اليوم أشبه بصخرة وقعت على رأسها، فليس الأمر سهلا عليها وهي لازالت كالعود الغض والذي سرعان ما ينكسر لأول ضربه ..تذكرت تساؤلاتها من قبل كيف لم تكن تشبه عائلتها وقد أقنعت نفسها انها مميزه ..وأي نظره كانت تلك التي تراها في أعين أقربائها ،كانت تحب الرسم لكن لما علمت بأنها"مجهولة الأبوين " أبت يدها أن ترسم ..بكت كثيراً وفكرت في ترك دراستها لكنها وبعزيمتها القويه أكملت مسيرها حتى وصلت المرحله الجامعيه .
   
   حقيقه انا لا أعرف الفتاة شخصيا ولن افصح أيضاً كيف توصلت لقصتها إحتراماً لها..ربما ستقرأها يوما ما..
في تلك اللحظه أتمنى أن تسامحني فأنا لا أكتب إلا الحقيقه لان لاشيء يلامس القلب إلا الحقيقه ...

                   ----------                     

أي خطأ ترتكبه عليك أن تتحمّل مسؤليته ..فهل تريد أن تحمل جريمتين أم جريمة واحده!!... أنت من تقرر ذلك ...



 Written by..Anesa Mofakera